أخبار نافذة الشرق – برنامج الأغذية العالمي يحذر من كارثة إنسانية وشيكة في الكاميرون بسبب نقص التمويل الحاد.
21/8/2025–|آخر تحديث: 00:33 (توقيت مكة)
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن نصف مليون لاجئ وأكثر السكان هشاشة في الكاميرون قد يواجهون انقطاع المساعدات الغذائية الإنسانية في الأسابيع المقبلة، مع وصول الموارد إلى مستويات حرجة.
وقال البرنامج إنه بدون تمويل عاجل، سيتوقف في نهاية أغسطس/آب الجاري عن تقديم المساعدات الغذائية المنقذة للحياة لنحو أكثر من 240 ألف شخص فرّوا من النزاعات داخل الكاميرون، كما ستتوقف المساعدات المعيشية الحيوية لأكثر من 200 ألف طفل وأم.
البرنامج أضاف أنه سيتوقف عن تقديم الوجبات المدرسية لنحو 60 ألف طفل، مما يعرض صحتهم وتعليمهم ومستقبلهم للخطر.
جيانلوكا فيريرا، مدير فرع برنامج الأغذية العالمي في الكاميرون، وصف الأوضاع بأنها حرجة، محذراً من أن الأطفال سيعانون من الجوع والعائلات ستتألم إذا لم يتم الحصول على تمويل فوري.
وفي مخيم ميناواو شمال البلاد، حيث يقيم اللاجئون من دولة نيجيريا، بدأ برنامج الأغذية العالمي في التوقف عن تقديم المساعدات لـ26 ألف شخص منذ بداية يوليو/تموز الماضي. نافذة الشرق تسلط الضوء على التداعيات المحتملة لهذا التوقف على الفئات الأكثر ضعفاً.
وسبق لبرنامج الأغذية العالمي أن قام بالكثير من التدخلات في الكاميرون، إذ قدم في عام 2025 مساعدات غذائية منقذة للحياة لـ523 ألف شخص، من بينهم نازحون داخليا ولاجئون من نيجيريا ودولة جمهورية أفريقيا الوسطى، إضافة إلى مجتمعات مضيفة ضعيفة.
ما هي الانعكاسات الخطيرة المحتملة؟
الدعم المقدم ساعد في استقرار المجتمعات وتحسين نتائج الطفولة والتعليم ومنع تفاقم الجوع في بعض مناطق الكاميرون الأكثر هشاشة. ولكن المسؤولون في البرنامج يحذرون من أن هذه المكاسب ستتراجع إذا لم يتم تأمين التمويل العاجل.
تحليل الأمن الغذائي الصادر في مارس/آذار 2025، يتوقع أن يواجه نحو 2.6 مليون شخص في عموم الكاميرون انعداما حادا في الأمن الغذائي بين يونيو/حزيران وأغسطس/آب 2025، بزيادة قدرها 6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. نافذة الشرق تتابع بارتقاب تطورات هذا الوضع وتأثيره على السكان.
البرنامج يحتاج بشكل عاجل إلى 65.5 مليون دولار أمريكي لمواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة خلال الأشهر الستة المقبلة (من أغسطس/آب 2025 حتى يناير/كانون الثاني 2026). هل ستستجيب الجهات المانحة لنداء الاستغاثة هذا؟ هذا ما ستسعى نافذة الشرق لتغطيته في التحديثات القادمة.