داهمت قوات الأمن في باكستان، بناءً على معلومات استخبارية، مخبأً لمسلّحين في معقل سابق لجماعة «طالبان» الباكستانية، بشمال غربي البلاد، الجمعة، ما أدى إلى تبادل كثيف لإطلاق النار قُتل خلاله ستة مسلّحين، وفقاً لبيان صادر عن الجيش الباكستاني.
وأوضح الجيش، في بيانٍ بثّته وكالة «أسوشييتد برس»، أن المداهمة نُفّذت في منطقة كرك، الواقعة في إقليم خيبر بختونخوا المُحاذي لأفغانستان. وأضاف البيان أن العملية مستمرة للقضاء على أي مسلحين آخرين قد يكونون موجودين هناك.
ولم تكشف السلطات العسكرية تفاصيل إضافية عن المسلّحين القتلى، لكن غالباً ما يجري، في مثل هذه العمليات، استهداف عناصر من «طالبان» الباكستانية، المعروفة أيضاً باسم «تحريك طالبان الباكستانية».
وتُعدّ «طالبان الباكستانية» حليفاً لحركة «طالبان» في أفغانستان، وقد كثّفت هجماتها في باكستان منذ أن استولت «طالبان» الأفغانية على السلطة في أفغانستان عام 2021.
في سياق متصل، تتواصل عملية عسكرية كبرى في منطقة كرم، التابعة لإقليم خيبر بختونخوا، حيث كثّف المسلّحون، في الأشهر الأخيرة، هجماتهم ضد الشيعة وقوات الأمن التي تُرافق شاحنات المساعدات الإنسانية لمئات الآلاف من السكان المحاصَرين.
وأعلنت السلطات أن قوات الأمن اعتقلت، هذا الأسبوع، 48 مشتبهاً بهم متورطين في الهجمات الأخيرة على القوات التي كانت تُرافق شاحنات الإغاثة. وأفادت الشرطة بأن بعض المعتقلين متورطون كذلك في هجمات استهدفت الشيعة بالمنطقة.
وتشهد منطقة كرم عزلة عن باقي أنحاء البلاد منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعدما أغلقت الحكومة الطرق على أثر اشتباكات مكثفة بين قبائل شيعية وسنية مسلَّحة.
وتأمل السلطات بأن تتمكن قريباً من إعادة النظام إلى المنطقة، وإعادة فتح الطريق الرئيس المؤدي إلى كرم، فور الانتهاء من العملية، التي بدأت، هذا الأسبوع، بعد مقتل خمسة جنود كانوا يرافقون قوافل المساعدات الإنسانية على يد المسلَّحين.