ضعف الروبل الروسي أمام اليوان الصيني وسط مخاوف من تأثير انتهاء صلاحية ترخيص مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، التابع لوزارة الخزانة الأميركية، للمصارف التجارية في 12 أكتوبر (تشرين الأول). وتم إصدار هذا الترخيص للسماح للمصارف بتقليص عملياتها مع بورصة موسكو للأوراق المالية (MOEX) بعد فرض عقوبات غربية على البورصة ووكيل المقاصة الخاص بها، مركز المقاصة الوطني، في 12 يونيو (حزيران).
وأدت هذه العقوبات إلى توقف عمليات التجارة جميعها بالدولار واليورو في بورصة موسكو؛ مما جعل اليوان الصيني العملة الأجنبية الأكثر تداولاً في روسيا. وقد تحوّلت التجارة بالدولار واليورو إلى سوق خارج البورصة، مما ألقى بظلال من الشك على بيانات الأسعار، وفق «رويترز».
وتسود المخاوف في السوق من أنه بعد انتهاء صلاحية الترخيص، قد تضطر المصارف الصينية، التي توفر السيولة باليوان للتداول، إلى الانسحاب لأسباب تتعلق بالامتثال. وبحلول الساعة 08:00 (بتوقيت غرينتش)، تراجع الروبل إلى 13.51 مقابل اليوان، بانخفاض قدره 2.8 في المائة عن مستوى الإغلاق في 30 سبتمبر (أيلول)، وهو آخر يوم تداول قبل عطلة العيد الوطني الصيني.
كما انخفض الروبل بنسبة 0.3 في المائة عن إغلاق يوم الاثنين، حيث سجل 13.57 مقابل اليوان في تداولات بورصة موسكو. وذكرت بيانات «إل إس إي جي» أن الروبل استقرّ عند 96.15 مقابل الدولار.
وتراجع الروبل مقابل اليوان بنحو 10 في المائة في سبتمبر، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2023. وأشار التجار والمحللون إلى عدم اليقين بشأن انتهاء صلاحية الترخيص، وانخفاض مبيعات العملة الأجنبية من قبل الدولة، بوصفهما عاملين رئيسيَّين يسهمان في هذا التراجع.
واستقرّت العقود الآجلة للروبل مقابل الدولار لأجل يوم واحد، التي يتم تداولها في بورصة موسكو، وتعدّ دليلاً على أسعار السوق خارج البورصة، عند 96.17. وحدّد المصرف المركزي السعر الرسمي، المحسوب باستخدام بيانات خارج البورصة، عند 96.06 روبل مقابل الدولار.
وأظهرت بيانات بورصة لندن أن الروبل هبط 0.12 في المائة إلى 105.70 روبل لليورو. وانخفض خام برنت، وهو المعيار العالمي للصادرات الرئيسية لروسيا، بنسبة 2 في المائة إلى 79.54 دولار، حيث باع المتعاملون الأرباح من ارتفاع في الجلسة السابقة.