أكدت روسيا، اليوم (الاثنين)، أنها توصلت إلى اتفاق مع أوكرانيا لإجلاء سكان من منطقة كورسك الروسية التي تحتلها قوات كييف جزئياً، على ما ذكرت وكالات أنباء رسمية روسية.
ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، نقلت وكالتا «ريا نوفستي» و«تاس» عن الوسيطة الروسية لحقوق الإنسان تاتيانا موسكالكوفا قولها: «ثمة أشخاص من سكان منطقة كورسك باتوا في سومي اليوم. وأُبرم اتفاق مع (الصليب الأحمر) والطرف الأوكراني لإجلائهم إلى روسيا عبر بيلاروس».
ولم تقدّم الوكالتان الرسميتان مزيداً من التفاصيل، كذلك لم تصدر السلطات الأوكرانية أي إعلان بهذا الشأن، مع مرور ثلاث سنوات على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكانت كييف أعلنت أنّها تؤيد مثل هذا الإجلاء، إذا طلبت موسكو ذلك.
وهاجم الجيش الأوكراني منطقة كورسك الروسية في أغسطس (آب) 2024، حيث لا يزال يسيطر على مئات الكيلومترات المربعة، على الرغم من الهجوم الروسي المضاد.
وتأمل كييف في استخدام المناطق التي تسيطر عليها كورقة مساومة في حال إجراء محادثات مع موسكو. غير أنّ روسيا التي تحتل نحو 20 في المائة من الأراضي الأوكرانية، تستبعد إجراء أي تبادل للأراضي.
وتشير التقديرات إلى أنّ المئات، إن لم يكن الآلاف، من المدنيين الروس باتوا محاصرين جراء الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك. وتمكّن بعضهم من الوصول إلى منطقة سومي الأوكرانية الحدودية.
في الأسابيع الأخيرة، تزايد الغضب بين أقاربهم في روسيا الذين يلومون موسكو لعدم بذل المزيد من الجهود لإجلائهم.
ويعد تبادل أسرى الحرب والجثث وإعادة المدنيين إلى ديارهم أمراً نادراً بين موسكو وكييف منذ أن بدأت روسيا هجومها على أوكرانيا قبل ثلاث سنوات.