قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، الثلاثاء، إن مساعي التوصل إلى هدنة في قطاع غزة متواصلة بعد انتهاء جولات المحادثات الأخيرة التي تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 11 شهراً دون تحقيق اختراق واضح.
وقال ماجد الأنصاري في مؤتمر صحافي في الدوحة: «إن الجهود لا تزال مستمرة، وقنوات الاتصال لا تزال مفتوحة… الأهداف والزيارات والاجتماعات مستمرة».
وفشلت مفاوضات استمرت أشهراً في الكواليس بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة في التوصل إلى وقف القتال بين حركة «حماس» وإسرائيل، باستثناء هدنة لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني).
واستندت جولات المحادثات الأخيرة التي عُقدت في الدوحة والقاهرة إلى الإطار الذي اقترحه الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو (أيار) و«اقتراح لسد الفجوات» قدم للأطراف في أغسطس (آب).
وبعدما انهارت المحادثات، الشهر الماضي، في مصر وقطر دون التوصل إلى اتفاق نهائي، أشارت الولايات المتحدة في الأسابيع اللاحقة إلى أن الوسطاء يستعدون لتقديم إطار آخر معدل لوقف إطلاق النار.
ورفض الأنصاري التعليق على ما إذا كان قد تم نقل أي اقتراح آخر إلى إسرائيل أو «حماس».
وقال: «عندما يتعلق الأمر بإمكانية التوصل إلى اتفاق في أي وقت قريب، فإننا بالطبع نظل متفائلين عند كل منعطف».
وأضاف: «لا أستطيع التعليق على احتمالات التوصل إلى اتفاق الآن، لكن يمكنني أن أقول إننا ما زلنا متفائلين، ونواصل جهودنا».
وقالت «حماس» إن وفدها التقى وسطاء قطريين ومصريين في الدوحة، الأسبوع الماضي، لمناقشة الهدنة وتبادل محتمل للأسرى، من دون توضيح ما إذا كانت المحادثات قد أسفرت عن اختراق.
واشتدت الضغوط من أجل التوصل إلى اتفاق بعدما أعلنت السلطات الإسرائيلية عن مقتل 6 رهائن في بداية سبتمبر (أيلول) الحالي عندما تم انتشال جثثهم من نفق في غزة.