تمهيد: تصعيد كارثي… ورسائل مشوشة
في الأيام الأخيرة، اشتعلت الحدود بين إسرائيل وإيران بوابل من الضربات الجوية والصاروخية، وسط تبادل اتهامات. ومع ذلك، ظهر الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب كعنصر جديد في القصة: أولًا، هدّد بطائرات ومدافع للقضاء على إيران، ثم تراجع طالبًا المفاوضات، مما أثار عليه اتهامات بالتقلب واستخدام القلق السياسي كأداة ضغط.
الوقائع الأخيرة: من “استسلام بلا شروط” إلى تفاوض ضبابي
- قال ترامب إن “الأسبوع القادم سيكون حاسمًا”، مطالبًا إيران بـ”الاستسلام بلا شروط”، مع تلميحات بتدخل أميركي مباشر لدعم إسرائيل theguardian.com+1ft.com+1cbsnews.com.
- ساعات بعدها، أعلن أن إيران “اتصلت به وترغب في تفاوض”، لكنه حذر أن “قد فات الأوان” .
- في موازاة ذلك، نفذت إسرائيل ضربات على طهران، بما فيها منشآت نووية ومواقع أمنية، ما أشعل الذعر الدولي theguardian.com+2apnews.com+2thetimes.co.uk+2.
تحليل: لماذا هذا التذبذب؟ وما خلفه؟
أ- لعب دور “الحكم والمستشار”
ترامب يحاول استعادة دوره في صنع القرار عبر الابتزاز السياسي: يلوّح بالحرب لإظهار القوة ثم يعرض الوساطة ليبدو الوسط الواعي.
ب- مخاطرات حقيقية
هذا التغيير اللافت يثير قلقًا حول النوايا الحقيقية للولايات المتحدة، وقد أدى كل من روسيا والصين إلى تحذير واشنطن من القيام بأي عمل قد يؤدي إلى “كارثة نووية” .
أبعاد دولية: إشعال المنطقة وجيوسياسة المحاور
- إسرائيل كثّفت الضربات على إيران، بما في ذلك مرافق نووية 🇮🇷، وردّت إيران بإطلاق صواريخ وطائرات إيرانية، بينما سعت أوروبا لإخلاء رعاياها وإعادة التهدئة apnews.com+2thetimes.co.uk+2theguardian.com+2.
- في المقابل، روسيا اقتصرت على عرض الوساطة وتحذير واشنطن من التدخل العسكري ، فيما حذرت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من الانزلاق صوب تصعيد شامل.
5. 💡 الخلاصة: هل خلط ترامب الأوراق فعلاً؟
ترامب يسير على خط رفيع: من طرح نفسه كزعيم قوي يمكنه فرض استسلام إيران، إلى وسيط يطالب بالتفاوض بعد أن “فات الأوان”.
▶ الوحيد الثابت هو أن الخليج والشرق الأوسط دخلوا مرحلة جديدة من الهشاشة، حيث اختراق الردع النووي بات ممكنًا، ومناطق مثل الخليج والبحر الأحمر عرضة للتداعيات.
—
مراسل نافذة الشرق