أحرز سائق ماكلارين، الأسترالي أوسكار بياستري، المركز الأول في سباق «جائزة أذربيجان الكبرى»، المرحلة الـ17 من بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1»، (الأحد) على حلبة باكو في شوارع العاصمة الأذربيجانية.
وتفوق بياستري، الذي تُوِّج للمرة الثانية في مسيرته الاحترافية، والثانية هذا الموسم بعد سباق «جائزة المجر الكبرى»، على سائقَي فيراري شارل لوكلير من موناكو، أول المنطلقين، ومرسيدس البريطاني جورج راسل.
وانطلق بياستري من المركز الثاني، ونجح في انتزاع الصدارة من لوكلير عند المنعطف الأول للفة 20، وحافظ على تقدمه حتى خط النهاية.
وقال بياستري عقب الفوز: «حاولت منذ بداية السباق أن أكون في المقدمة، وبعد التوقف (في اللفة 16) رأيت أننا قريبان جداً، وأحسست بأن هناك إمكانية لذلك، وتمكّنت من ذلك».
وأضاف: «نجحت في الصمود لمدة 31 لفة، وأنا سعيد جداً بالسباق الذي قدمته، الذي لم يكن سهلاً على الإطلاق».
وقدم بياستري سباقاً رائعاً على غرار زميله في الفريق البريطاني لاندو نوريس، ثاني الترتيب العام الذي انطلق من المركز الـ15، حيث أنهاه رابعاً، مقلصاً الفارق إلى 59 نقطة بينه وبين سائق ريد بول، الهولندي ماكس فيرستابن المتصدر وبطل العالم في الأعوام الثلاثة الأخيرة، الذي حلّ خامساً.
واستفاد فريق ماكلارين من نتيجة سائقيه وانتزع صدارة بطولة العالم للصانعين من ريد بول الذي تخلّى عنها للمرة الأولى منذ أكثر عامين.
وهي المرة الأولى التي يرتقي فيها ماكلارين إلى صدارة بطولة الصانعين منذ «جائزة أستراليا» عام 2014.
وعلق بياستري قائلاً: «نظراً للمكان الذي بدأنا منه عندما انضممت إلى الفريق؛ حيث كنا في المركز الأخير، والآن نحن في الصدارة، فنتائج مثل هذه لم تكن لتحصل لولا الجهود الكبيرة للفريق، والعمل الرائع الذي نقوم به يومياً».
واستفاد نوريس بشكل كبير من معاناة فيرستابن من مشكلات في إطاراته الخلفية والمكابح؛ حيث اقتنص منه المركز السادس قبل لفتين من نهاية السباق.
كما استغل الحادث الدراماتيكي لسائقَي فيراري الإسباني كارلوس ساينس، وريد بول المكسيكي سيرخيو بيريس، قبل لفة من نهاية السباق عندما كانا يتنافسان على المركز الثالث، حيث دخلت سيارة الأمان الافتراضية، وأنهى السباق في المركز الرابع أمام فيرستابن الذي استمرّت معاناته وخيباته في استعادة نغمة الانتصارات الغائبة عنه في الجولات الـ7 الأخيرة، بعدما حقق 7 في الجولات الـ10 الأولى.