ترتكب قيادات الجيش والقوى السياسية السودانية خطأ كبيرًا إذا اعتقدت أن الحرب في السودان هي حرب بين طرفين أو جنرالين فقط. الحرب في السودان أخذت نمطًا جديدًا ومعقدًا يهدد بنية الدولة من الداخل.
أزمات متفاقمة
الحرب استهدفت الجيش السوداني لقوّة شبه عسكرية هي الدعم السريع، مما أدى إلى تآكل بنية الدولة وتدهور مركزيتها. انتشار الولاءات الجديدة بين جنرالات الحرب والقوى السياسية المتشظية زاد من تعقيد المشهد.
حروب الوكالة
الدعم السريع يمثل نموذجًا لحروب الوكالة بممارساتها العنيفة وسط صمت دولي. تضاءلت الفروقات بين المقاتلين والمدنيين، وصعب التمييز بين ميادين الحرب والسياسة.
واقع جديد
الحرب في السودان أنهت احتكار الدولة للعنف، وأدت إلى نزوح ملايين المواطنين، مما يساهم في خلق واقع جديد يحقق المصالح الدولية على حساب استقرار السودان.
الحرب في السودان ليست مجرد نزاع داخلي، بل هي جزء من عملية معقدة تهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة وفق مصالح القوى الدولية.
ما هو تقييمك لدور المجتمع الدولي في الأزمة السودانية؟ هل ترى أن هناك حلولًا قريبة للأزمة؟ شاركنا بآرائك وتعليقاتك.
أخبار نافذة: صوتك يهمنا.