نيجيريا : 20 قتيلاً في هجوم دموي لمسلحين على قرية وسط تضارب في الأرقام الرسمية

قرية أوندونا تشهد مجزرة دامية

في أحدث فصول العنف المستمر في شمال وسط نيجيريا، لقي ما لا يقل عن 20 شخصًا مصرعهم جراء هجوم شنّه مسلحون على قرية أوندونا في منطقة جوير ويست التابعة لولاية بينو، حسب ما أفاد به مسؤول محلي في تسجيل مصور نشر عبر «فيسبوك».

ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن أورمين تورسار فيكتور، رئيس الحكومة المحلية في جوير ويست، أن الهجوم وقع فجر يوم الأحد، وخلف عشرات الضحايا، من بينهم أطفال.


مشاهد صادمة وثّقتها الكاميرات

التسجيل المصور الذي بثّه المسؤول المحلي أظهر جثثًا هامدة ملقاة على الأرض، من بينها جثة طفل صغير، في مشهد يعكس بشاعة المجزرة. وقد أثار الفيديو تفاعلاً واسعًا على المنصات الاجتماعية وسط مطالبات بتحرك حكومي عاجل لحماية المدنيين في المنطقة.


تضارب في الروايات الرسمية

ورغم أن الرواية المحلية تشير إلى سقوط 20 قتيلاً على الأقل، فإن أنين سيويسي، المتحدثة باسم شرطة ولاية بينو، أكدت للوكالة نفسها أن عدد الضحايا بلغ أربعة فقط، بينهم شرطي كان يتعامل مع الهجوم.

هذا التباين في الأرقام أثار تساؤلات حول مدى شفافية البيانات الرسمية، خصوصًا في ظل تكرار حوادث مشابهة في المنطقة.


خلفية النزاع: عنف لا يتوقف منذ 2009

تعيش نيجيريا منذ أكثر من 15 عامًا على وقع العنف المسلح الذي تشنه جماعات متطرفة، وعلى رأسها جماعة بوكو حرام، التي بدأت نشاطها عام 2009 في محاولة لفرض رؤيتها المتشددة على البلاد.

وقد أدى هذا الصراع الطويل إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، وامتد أثره العنيف إلى دول الجوار، ما يجعله الأطول في إفريقيا حتى اليوم.


مطالبات بالتدخل العاجل

من جانبه، دعا أورمين تورسار فيكتور السلطات النيجيرية إلى تعزيز التواجد الأمني في المناطق الريفية الهشة مثل أوندونا، مشيرًا إلى أن السكان يعيشون تحت تهديد دائم من قبل الجماعات المسلحة.

وأكد في رسالته المصورة:

“لا يمكننا الاستمرار في فقدان الأبرياء يومًا بعد يوم دون رد فعل حازم من الحكومة الفيدرالية”.


خاتمة: أزمة أمنية مستمرة

الهجوم على قرية أوندونا يُضاف إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات الدموية التي تشهدها نيجيريا، ما يُظهر هشاشة الوضع الأمني وضرورة معالجة جذور النزاع، لا سيما في المناطق الزراعية التي تعاني من نقص الخدمات والحماية.

من مراسل نافذة الشرق – نيجيريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top