رتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مجزرة جديدة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث قصف خيمة تؤوي نازحين في منطقة مواصي القرارة، ما أدى إلى استشهاد 13 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وفق ما أفاد به مراسل نافذة الشرق.
القصف تزامن مع غارات عنيفة على مناطق متفرقة من خان يونس ورفح، بالإضافة إلى استهداف مدينة جباليا في الشمال. وذكر مراسلنا أن القصف شمل أيضاً مناطق في محيط القرارة وقيزان النجار، بينما شن الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات على مدينة رفح.
في الشمال، قصفت الطائرات الإسرائيلية مناطق متفرقة من جباليا وأحياء غزة، منها منطقة مفرق المالية والبلدة القديمة، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من عائلات بأكملها، حسب مصادر طبية محلية.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن القصف الإسرائيلي المتواصل منذ فجر اليوم أسفر عن استشهاد 49 فلسطينياً، فيما ارتفع إجمالي ضحايا الساعات الـ24 الماضية إلى 72 شهيداً و278 مصاباً.
وفي منطقة نتساريم وسط القطاع، أفادت مصادر طبية لـمراسل نافذة الشرق بأن 20 شخصاً أصيبوا بنيران قوات الاحتلال أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز توزيع المساعدات التابع لشركة أميركية.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أمس استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة أكثر من 60 آخرين قرب مراكز مساعدات في رفح، ضمن عملية توزيع فوضوية شهدت انسحاب عناصر أميركية بسبب الاشتباكات.
وتأتي هذه المجازر في وقت استأنفت فيه إسرائيل عدوانها على قطاع غزة منذ 18 مارس/آذار الماضي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 4,000 فلسطيني، وإصابة نحو 11,000 آخرين، ونزوح أكثر من 200,000 مدني، بحسب تقارير أممية.