أكد وزير الخارجية الرواندي، الاثنين، أن كيغالي وواشنطن بدأتا المراحل الأولى من محادثات لاستقبال مهاجرين من الولايات المتحدة.
وأطلقت واشنطن حملة ترحيل ضخمة، وتتفاوض بهذا الصدد على ترتيبات مثيرة للجدل لترحيل المهاجرين غير النظاميين إلى دول ثالثة.
وكانت رواندا التي تتمتع بالاستقرار، أبرمت اتفاقية مماثلة مع بريطانيا لاستقبال المهاجرين الذين وصلوا بشكل غير قانوني إلى المملكة المتحدة مقابل ملايين الدولارات، لكنّ هذه الخطة ألغيت مع تسلم كير ستارمر، زعيم حزب «العمال»، السلطة في يوليو (تموز) 2024.
ورداً على سؤال للتلفزيون الرسمي الأحد بهذا الصدد، أكد وزير الخارجية الرواندي أوليفييه ندوهونغيريهي معلومات سابقة تفيد بأن بلاده من بين الدول التي تُجري مناقشات مع واشنطن بشأن اتفاق حول المهاجرين.
وقال: «هذه المعلومات صحيحة، نحن مُنخرطون في مناقشات مع حكومة الولايات المتحدة الأميركية».
وأضاف أن اتفاقاً مثل هذا «ليس بالأمر الجديد علينا»، في إشارة إلى الاتفاقية مع البريطانيين.
وإذ أكد أن البلدين منخرطان في مناقشات «جارية»، أشار إلى أنهما «لم يتوصلا بعد إلى قرار نهائي بشأن المسار الذي سيُتخذ».
وأضاف: «المناقشات في مراحلها الأولى، لكننا نواصل الحديث عن قضية المهاجرين»، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وفي اتصال مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال: «سيتم إبلاغكم عند انتهاء المناقشات».
وأثار اتفاق واشنطن مع السلفادور جدلاً، لا سيما بعد أن أقر مسؤول أميركي ترحيل سلفادوري عن طريق الخطأ، لكن الولايات المتحدة لا تستطيع إعادته.
كما أثار اتفاق كيغالي – لندن جدلاً واسعاً، وقضت المحكمة العليا البريطانية بأن إرسال المهاجرين إلى رواندا بموجب الاتفاق غير قانوني؛ لأنه «سيعرضهم لخطر حقيقي من سوء المعاملة».
وتنتقد منظمات غير حكومية رواندا، وهي دولة صغيرة تضم نحو 13 مليون نسمة، بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان، وتقييدها الزائد لحرية التعبير.
كما تتعرض لضغوط زائدة بسبب تدخلها في جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تجددت أعمال عنف في مناطقها الشرقية بعد هجوم خاطف شنته مجموعة عسكرية تدعمها كيغالي.