في إطار التطورات الأخيرة، قررت شركة ميتا، المالكة لمنصتي فيسبوك وإنستغرام، تغيير قواعد النشر على منصاتها لتقييد استخدام كلمة “الصهاينة” كدلالة على كراهية اليهود. وفي بيان نشرته الشركة يوم الثلاثاء الماضي، أوضحت أن هذا الإجراء يهدف إلى الحد من استخدام المصطلح الذي يمكن أن يشير إلى اليهود أو الإسرائيليين بطرق سلبية غير إنسانية أو يمكن أن يثير الكراهية.
الأسباب والتفاصيل
شرحت ميتا أنها استندت إلى تحقيق قامت به قبل خمسة أشهر، شارك فيه مؤرخون وحقوقيون، لفهم كيفية استخدام المصطلح “الصهاينة” على منصاتها. وعلى الرغم من عدم وجود اتفاق عام حول معنى المصطلح، إلا أن الشركة استنتجت أنه يتم استخدامه في سياقات تشجع على الكراهية أو التمييز ضد اليهود والإسرائيليين، مما دفعها إلى التحرك لتقييد استخدامه.
الآثار والتدابير
بناءً على هذا التحرك، ستقوم ميتا بإزالة المنشورات التي تتضمن هجمات على “الصهاينة”، وستعاقب الحسابات التي تتكرر فيها مخالفات قواعد النشر على منصاتها بالتعليق أو الإزالة. تأتي هذه الخطوة في سياق أوسع للسيطرة على المحتوى الذي يمكن أن يثير الكراهية أو ينشر تمييزاً على منصات التواصل الاجتماعي.
ردود الفعل والسياق السياسي
تزامن هذا القرار مع استمرار التوترات في المنطقة، خاصة بعد الحرب الإسرائيلية على غزة، مما أثار انتقادات واسعة من جانب الفلسطينيين ومناصري القضية الفلسطينية الذين اعتبروا أن هذه الخطوة تمثل تمييزاً ضد حرية التعبير.
الختام
تظل هذه الخطوة جزءًا من جهود شركات التكنولوجيا للتعامل مع محتوى الكراهية والتمييز على منصاتها، مع التحديات المستمرة لتحديد حدود الحرية في التعبير والمحافظة على بيئات رقابية آمنة ومتساوية للمستخدمين على حد سواء.