نافذة نيوز: السودان
عقب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، عن الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد جهات سودانية فاعلة تكرس العنف، بدأت المخاوف تنتشر بشأن تصاعد الصراع والمعاناة الواسعة النطاق في البلاد. تم فرض عقوبات اقتصادية وتقييدات على التأشيرات بهدف محاسبة المسؤولين عن تقويض السلام والأمن في السودان، وفقًا لبيان صادر عن سوليفان يوم الخميس.
أعرب سوليفان عن تحمل الأطراف المتحاربة مسؤولية العنف غير المبرر وتحدي إرادة الشعب السوداني. وفي إطار جهود التسوية، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحفي في أوسلو على ضرورة تبني نهج منسق لحل الأزمة ووقف العنف وانتهاك وقف إطلاق النار. وصف بلينكن وقف إطلاق النار الحالي في السودان بأنه هش وأشار إلى خروقات الطرفين وتأثيرها السلبي على السودانيين.
من ناحية أخرى، أعربت الولايات المتحدة عن أسفها لتعليق مشاركة الجيش السوداني في مفاوضات جدة. ودعا جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي، القوات المسلحة السودانية إلى السعي جادًا للسلام ووقف إطلاق النار.
تزامنًا مع ذلك، أفادت تقارير بحدوث انقطاع واسع للتيار الكهربائي في الخرطوم وولايات أخرى في السودان، مع وقوع انفجارات قوية وصوت أسلحة ثقيلة في شارع الغابة والمنطقة الصناعية بالخرطوم، بالإضافة
إلى ظهور مقاتلات في سماء الخرطوم بحري وأم درمان.
من جانبها، أعربت الآلية الموسعة لحل النزاع في السودان عن قلقها إزاء استمرار القتال في البلاد، مؤكدة أن الصراع لا يمكن حله عسكريًا وأنه يجب اتباع نهج منسق يقوده السودانيون بقيادة أفريقية. حذرت الآلية من التدخلات الغير منسقة التي قد تعرقل الجهود المشتركة وتضعف سيادة السودان.
وأشادت الآلية الموسعة بعملية جدة التي تمت برعاية المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، والتي أسفرت عن الالتزام بوقف إطلاق نار قصير المدى، فضلاً عن ترتيبات إنسانية. وفي المساعي الخارجية لحل الأزمة السودانية، أكد مدير ديوان الاتحاد الأفريقي، محمد الحسن ولد لبات، أن الآلية الموسعة توصلت إلى خارطة طريق جديدة لحل الأزمة وشددت على أهمية منع التدخل الخارجي وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وتنسيق الإجراءات الدولية وتجنب أي مبادرات تضر بالعمل المشترك.
تجدر الإشارة إلى أن محادثات جدة بدأت في مايو/أيار الماضي وتم خلالها إعلان الالتزام بحماية المدنيين وتوقيع اتفاقين لوقف إطلاق النار تم انتهاكهما بشكل متكرر. وتهدف الآلية الأفريقية الموسعة لاستئناف العملية السياسية لاستكمال الانتقال السياسي المتوقف بسبب الصراع.