أكدت قطر، الثلاثاء، أن جهودها مستمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، رغم قرار إسرائيل توسيع عملياتها، وإعلان «حماس» عدم جدوى التفاوض في «ظل حرب التجويع»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي، الثلاثاء، إن «جهودنا مستمرة على الرغم من صعوبة الموقف، وعلى الرغم من الوضع الإنساني الكارثي المستمر في قطاع غزة… فإن هناك صعوبة كبيرة جداً في إطار هذه المفاوضات ولكن… هناك اتصالات دائمة بين قطر والأطراف المعنية بما فيها الولايات المتحدة الأميركية ومع ستيف ويتكوف تحديداً».
وأكّد عضو المكتب السياسي في «حماس» باسم نعيم اليوم لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنه «لا معنى لأي مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، ولا معنى للتعامل مع أي مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، في ظل حرب التجويع وحرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».
وتأتي تصريحات نعيم بعد مصادقة المجلس الأمني المصغر في إسرائيل، الاثنين، على خطة الجيش الإسرائيلي لتوسيع العمليات في غزة، والتي تشمل التوغل في أراضي غزة، والسيطرة عليها، وتهجير غالبية سكان القطاع.
ويعيش قطاع غزة، الذي يخضع لحصار إسرائيلي منذ الثاني من مارس (آذار)، أزمة إنسانية خانقة.
وأفاد مسؤول أمني إسرائيلي، الاثنين، بأن بلاده ستتيح هامشاً للتفاوض بشأن صفقة لتحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة قبل توسيع عملياتها العسكرية.
وقال المسؤول «إن نشر القوات قبل بدء العملية سيتيح فرصة حتى نهاية زيارة الرئيس الأميركي (دونالد ترمب) إلى المنطقة، للتوصل لصفقة بشأن الرهائن».
استأنفت إسرائيل في 18 مارس هجماتها على غزة، منهية بذلك هدنة هشة استمرت شهرين. قبل استئناف الغارات، فرضت إسرائيل حصاراً محكماً على القطاع، ومنعت دخول أي مؤن أو مياه أو أدوية إليه، وقطعت عنه الكهرباء.
وأكّد الأنصاري على ضرورة وقف «حالة استخدام المساعدات سلاحاً التي تنتهجها إسرائيل… منذ اليوم الأول لهذه الحرب»، وأنه لا يصح استخدامها «ورقة تفاوضية».
كما أدان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية، مؤكداً أنه يسبب «مجاعة من صنع الإنسان ذات دوافع سياسية».
ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع
إضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء، ارتفاع عدد القتلى جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 52 ألفاً و615 منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بينما زاد عدد المصابين إلى 118 ألفاً و752.
وذكرت الوزارة في بيان أن 48 قتيلاً و142 مصاباً وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأضاف البيان أن 2507 فلسطينيين لقوا حتفهم، وأصيب 6 آلاف و711 منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية على القطاع في 18 مارس الماضي بعد هدنة استمرت نحو شهرين.
وأشارت الوزارة إلى أن هناك عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.