فرحة تنتقل إلى فوضى حقيقية
في 31 مايو 2025، فرح ملايين مشجعي باريس سان جيرمان بفوز كأس دوري أبطال أوروبا لأول مرة بالتاريخ… لكن ما بدأت كاحتفالات انتقلت سريعًا إلى شغب مدمر في شوارع باريس. فلماذا تحوّلت فرحة تاريخية إلى فاجعة بشرية ومادية كبيرة؟ سنكشف الروابط الخفية والأسباب الحقيقة خلف الانفجار الجماهيري.
لحظة الانتصار: التتويج – ثم الانزلاق نحو العنف
- النهائي أقيم في 31 مايو 2025 في ميونيخ، وفاز PSG على إنتر ميلان بنتيجة قياسية 5–0 ليحقق أول ثلاثية قارية في تاريخه .
- مباشرة بعد نهاية المباراة، اندلعت الاحتفالات في باريس، لكن التفجّر الحقيقي وقع ليلة 31 مايو إلى 1 يونيو، عندما تحوّلت الشوارع إلى ساحات مواجهات مع الشرطة .
“من الاحتفال إلى الخراب”: أرقام مقلقة
- حصيلة الشغب: مقتل شخصين، إصابة ما لا يقل عن 190، اعتقال أكثر من 500، وإحراق 264 سيارة مركونة en.wikipedia.org.
- تعرض بنية تحتية عامة للدمار: محطات حافلات مهدمة، واجهات محلات محطّمة، واستخدام واسع للغاز المسيل للدموع من الشرطة .
- السلطات صرّحت بأن فاعلي الشغب “لا يمثلون مشجعي PSG الحقيقيين” بحسب ما نقل الرئيس ماكرون .
3. 🧠 ما السبب الحقيقي وراء هذا الانفجار الجماهيري؟
أ. الاحتفاء غير المنضبط مع الغياب الأمني
- شوارع باريس لم تُعد لمستوى الحشود المفاجئة، وتفاجأ الأمن بعدد المتظاهرين الهاجمين.
ب. سوء إدارة المراسم
- عدم فرض إجراءات صارمة لحماية المرافق سيّج الاحتفالات، ما سهّل وصول المندسين.
ج. انفجار إحساس جماعي بالانتماء
- التتويج بدوري الأبطال الأولى منذ 2025 بثلاثية قارّية، أدى لإحساس جماعي “بأننا لا نهزم”، وسهل التحوّل من فرح إلى شغب.
التداعيات: من الاحتفال إلى تداعيات سياسية واجتماعية
- موقف الحكومة والشرطة في قلب التجاذب: ماكرون أدان العنف لكنه شدّد على ضرورة التمييز بين المشجعين والمندسين.
- دعوات من أحزاب يسارية وحقوقية لمراجعة أساليب إدارة المظاهرات الرياضية وحماية الممتلكات العامة.
الدرس المستفاد: ما الذي يجب تغييره؟
- تعزيز التنسيق الأمني: تجهيز مزيد من الحواجز وتوزيع نقط تفتيش المصادر الفورية للأحداث الكبرى.
- عقوبات صارمة: فرض مسئولية جماعية على المنظمين، لمنع فوضى الشوارع.
- حملات توعوية للمشجعين: ضرورة فرض الوعي أن الاحتفال لا يتحوّل إلى عنف.
فرحة تاريخية وسؤال الـ”متى؟”
بالرغم من البهجة الغامرة بانتصار باريس سان جيرمان وكتابة التاريخ، فإن ليلة الشغب تُطرح كسؤال: متى سيصير التتويج مناسبة مشيدة بلا عنف؟
هذا التحقيق يكشف أن الانفجار لم يكن وليد اللحظة، إنما نتاج تخبّط أمني وطاقة جماعية محتدمة.
—
مراسل نافذة الشرق